في صغري ؛ كنت أنظر إلى غروب الشمس على شاطىء البحر ....و كان منظر غروب الشمس و سط الشفق الأحمر من أمتع و أحب المناظر الطبيعية إلى قلبي ....و لأنني نشأت في قطر ( و هي شبه جزيرة)....كان عندي مفهوم غريب عجيب عن غروب الشمس ...فقد كنت أعتقد يقيناً أن البحر يبتلع الشمس عند الغروب و أن مياه البحر تُغرِق الشمس عند المغيب !!! فلم أكن قد تعلمت أي شيء عن الجغرافيا و الفلك ...لكنني كنت في الصغر ، أعتقد كثيراً في قوة البحر ، التي كانت تفوق الشمس في نظري ...فالبحر يغرق الشمس عند المغرب و يقذفها إلى السماء عند الشروق !!!
الآن و قد أقتربت من سن الشباب ، أدركت تماماً أن نظريتي التي طورتها عن الشروق و الغروب لم تكن ذات أي أساس ..إنما هي خيالات طفولية . الآن أحب كثيراً الجلوس على شاطىء البحر ، و أن تداعب قدمي حبات الرمال المعطرة بنسيم البحر و أشاهد الغروب ، حين يبتلع البحر الشمس....الغروب أحيانا يفرحني و أحياناً يبكيني ....أحياناً أشعر أن آلامي و همومي تغرب مع غروب الشمس وسط الشفق ...., أحياناً أخرى يذكرني الغروب بالأحباب الذي فُرِض على فراقهم ،دونما كلمة وداع واحدة......في صغري كنت أترك خصلات شعر تنسدل و تعصف بها الرياح البحرية هنا و هناك ...و كنت أترك العنان لقدمي لتركض على الرمال ، حافية ....و كنت كأنني محبوبة نِزار قباني في (حافية القدمين) ...كنت أعتقد أنني أستطيع أن أحافظ على بشرتي الطفولية ...بالسير حافيةً على شاطىء البحر ، فحبيبات الرمال المعطرة بنسيم البحر ستزيل جلدي الزائد...مثلما تنقيني مياه البحر ....كنت أنتظر أن أجد يوماً إحدى الصدفات أو القواقع التي تجيبني حين أحدثها ، و التي تسمعني صوت البحر في أذني حتى يصيبني النعاس....لكن طال إنتظاري و كلت قدمي دونما أن أجد صدفتي المنشودة......الآن ، حين أجلس على شاطىء البحر و أتذكر خيالتي الطفولية حول البحر بقوته ، سلطانه ، جماله و روعته ....أبتسم لقدرة عقل الأطفال على التخيل ...فهم ينامون فيحلموا بأنهم أبطال أفلامهم المفضلة ....لا أملك الآن سوى أن أبتسم و أنحني ، حين أشهد الغروب على شاطىء البحر.
الآن و قد أقتربت من سن الشباب ، أدركت تماماً أن نظريتي التي طورتها عن الشروق و الغروب لم تكن ذات أي أساس ..إنما هي خيالات طفولية . الآن أحب كثيراً الجلوس على شاطىء البحر ، و أن تداعب قدمي حبات الرمال المعطرة بنسيم البحر و أشاهد الغروب ، حين يبتلع البحر الشمس....الغروب أحيانا يفرحني و أحياناً يبكيني ....أحياناً أشعر أن آلامي و همومي تغرب مع غروب الشمس وسط الشفق ...., أحياناً أخرى يذكرني الغروب بالأحباب الذي فُرِض على فراقهم ،دونما كلمة وداع واحدة......في صغري كنت أترك خصلات شعر تنسدل و تعصف بها الرياح البحرية هنا و هناك ...و كنت أترك العنان لقدمي لتركض على الرمال ، حافية ....و كنت كأنني محبوبة نِزار قباني في (حافية القدمين) ...كنت أعتقد أنني أستطيع أن أحافظ على بشرتي الطفولية ...بالسير حافيةً على شاطىء البحر ، فحبيبات الرمال المعطرة بنسيم البحر ستزيل جلدي الزائد...مثلما تنقيني مياه البحر ....كنت أنتظر أن أجد يوماً إحدى الصدفات أو القواقع التي تجيبني حين أحدثها ، و التي تسمعني صوت البحر في أذني حتى يصيبني النعاس....لكن طال إنتظاري و كلت قدمي دونما أن أجد صدفتي المنشودة......الآن ، حين أجلس على شاطىء البحر و أتذكر خيالتي الطفولية حول البحر بقوته ، سلطانه ، جماله و روعته ....أبتسم لقدرة عقل الأطفال على التخيل ...فهم ينامون فيحلموا بأنهم أبطال أفلامهم المفضلة ....لا أملك الآن سوى أن أبتسم و أنحني ، حين أشهد الغروب على شاطىء البحر.
هناك 14 تعليقًا:
el 5atra de gamda awii ....w f3ln el 26fal kolha 5ylha was3 awii w 3shan fe 7agat msh yb2a leeha tfseer 3ndhom byfsrooha tfseerat wla agd3 fylsoof w hehehe l72t awl t3lee2 kal 3ada
tc
على فكرة انا كنت كنت عايش فى قطر برده
ايام الطفولة
وعلى فكرة ن
نظريتك فى الغروب
انا كنت بفكر فيها وانا كبير كده
هههههههه
مش جهل منى
بس بجد بحس ان البحربيحاول يغرق الشمس
والشمس بتحاول تطلعبس مبتعرفش وبتغرق
بس بتفضل تاحول تطلع وبتطلع ساعة الشروق
هيه نظرية تخيلية مش اكتر بس عجبانى
بجد بوست جميل
واى حاجة عن البحر بحبها
يا أهلاً بكل اللي عاشوا في قطر و كويس إني لاقيت حد بيبس للبحر زيي
تحياتي:)
جميل
عارفه فكرتينى بواحده صاحبتى كانت عايزانى ابقى اروح من الطريق بتاعها واحنا راجعين من الكليه وكمان واحنا رايحين
كانت بتغرينى بمنظر الشمس وفعلا رحت معاها بجد ربنا يكرمها
فعلا قربنا لبعض جدا وهى كانت بترتاح فى الكلام معايا وانا كمان
فكرتينى اما اروح اكلمها
الندله نسيتنى ماهى خلاص اتخطبت
عقبالك يا قمر
مرسي يا أحمد على المرور
مرسي يا سمتيمز و عقبال كل الولايا الغلابة زينا :) و روحي كلميها و سلميلي عليها ....:) مرسي على المرور و ربنا يخليكوا لبعض و شكراً أنك شاركتيني تجربتك
احييكى على موضوعك الجميل يا زينب, جملٌ مثل (...فالبحر يغرق الشمس عند المغرب و يقذفها إلى السماء عند الشروق !!!) و (...كنت أعتقد أنني أستطيع أن أحافظ على بشرتي الطفولية ...بالسير حافيةً على شاطىء البحر ) تركت فى نفسى انطباعا أكثر من رائع, أدخلتنى فعلا فى جو البحر وقطرات الماء و منظر الشمس و ذرات الرمال ....
أكثر من رائع يا زينب.... يسعدنى انك اعطيتنى القدرة على ايجاد مدونتك ذات التصميم الرائع بالمناسبة, مدونات قليلة لاحظت فيها تصميمات رائعة كهذه.. من ضمنها مدونتك
تحياتى الى اللاب توب !!! D:D:D:D:
مرسي أوي يا عمرو على المرور و على الكلمات الرائعة....تصميم المدونة جيباه على سايت مش فكراه يعني مش أنا اللي عملاه طبعاً....و اللاب توب بيسلم عليك ...و موضوعك عن الموبايل ألهمني يعني نفسي أكتب عن اللاب توب بتاعي و أثره في حياتي ......
تحياتي
:] :] :]
nice blog sweetie ...w salmeteely 3la el b7r wla l2 ??:D ...
luv u
و انا لا املك غير انى اقولك خيالاتك كطفلة و خواطرك كشابة تستحق التقدير
تحياتى
thank u sarah luv u 2
مرسي يا دينا على المرور يا دينا و على التعليق الجميل
el 5a6raa kameela awii ya zanooba ...keep it up
Sara M
إرسال تعليق